الواقع الافتراضي، وأسباب استحواذ فيسبوك على شركة Oculus VR
أعلنت فيسبوك قبل أيام قليلة عن استحواذها على شركة Oculus VR المتخصصة في تقنيات الواقع الافتراضي بصفقة بلغت ملياري دولار. وكان الإعلان عن هذه الصفقة بعد إسدال الستار بأيام قليلة
على مؤتمر مطوري الألعاب في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية الذي أعلنت فيه أوكيولوس عن نسخة المطورين من منتجها الوحيد Rift، شاشة الواقع الافتراضي المخصصة للألعاب.
هناك تفسيرين لا ثالث لهما لهذه الصفقة. الأول هو أنّ مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، رأى فعلًا ماقد ينقل الواقع الافتراضي لمرحلة أخرى مختلفة تمامًا كجهاز مخصص للتواصل بعيدًا عن مجال الألعاب والذي قد يشكّل ثورة تقنية مثل التي حدثت مع الأجهزة الشخصية ثم الأجهزة الذكية. ففي التصريح الرسمي له حول الاستحواذ ضرب مارك مثالًا حول التعلم في الفصول الدراسية مع طلاب وأستاذه من حول العالم، أو قيامك باستشارة طبيب وجهًا لوجه وأنت في بيتك. صحيح بأنّ هذه الأشياء ممكنة فعليًا باستخدام تقنية الكاميرا المعروفة في الأجهزة المحمولة أو الجوالة، ولكنها ستكون مختلفة تمامًا في حال استخدام تقنية الواقع الافتراضي التي ستجعل للتجربة طابًعا آخر كونك ستتمكن من النظر إلى اليمين واليسار وكأنك في مكان آخر تمامًا.
التفسير الثاني لهذه الصفقة هو أنّ مارك لا يكترث كثيرًا حول المال، فكان لدى فيسبوك 11.45 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وأسهمها حاليًا في مرحلة جيدة. لذا فهذه الصفقة لن تزعزع الشركة ماليًا بأي حال من الأحوال. إن صدقت تنبؤات مارك، فهو سيمتلك سلاحًا مميزًا أمام الشركات الأخرى، تمامًا كما فعلت آبل مع أول جهاز آيفون أصدرته. وإن فشلت هذه الصفقة ولم تستطع فيسبوك توظيف منتجات أوكيولوس بالشكل الذي طمحت به عند قيامها بهذه الصفقة، فالمرجّح بأن تستمر أوكيولوس بعملها الذي تقوم به تحت مظلة فيسبوك، لا أكثر.
على مؤتمر مطوري الألعاب في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية الذي أعلنت فيه أوكيولوس عن نسخة المطورين من منتجها الوحيد Rift، شاشة الواقع الافتراضي المخصصة للألعاب.
فيسبوك لديها العديد من الألعاب على شبكتها الاجتماعية
تفاوتت الآراء كثيرًا حول هذه الصفقة، فرآها الكثيرون خطوة غير مبرّرة تمامًا من فيسبوك. فمجالي الشركتين لا يصبّان في أي حالٍ من الأحوال في نفس المجرى مثل ماحدث مع استحواذها على واتساب وانستاجرام. صحيح أنّ فيسبوك لديها العديد من الألعاب على شبكتها الاجتماعية، ولكنها ليست معدّة لا من قريبٍ ولا من بعيد لكي تعمل مع شاشة ريفت الخاصة بأوكيولوس، ناهيك عن سعرها الذي لن يدفعه إلا محبي الألعاب الإلكترونية الحديثة. ومن جانبٍ آخر، ففيسبوك ليست منافسة لسوني أو مايكروسوفت في مجال منصات الألعاب بل هي شريكة لهم في توفير تطبيقاتها على أجهزتهم كي يتمكن اللاعبون من مشاركة لحظاتهم على الشبكة الإجتماعية، فلِمَ الاستحواذ إذاً؟رأى فعلًا ماقد ينقل الواقع الافتراضي لمرحلة أخرى مختلفة تمامًا
التفسير الثاني لهذه الصفقة هو أنّ مارك لا يكترث كثيرًا حول المال، فكان لدى فيسبوك 11.45 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وأسهمها حاليًا في مرحلة جيدة. لذا فهذه الصفقة لن تزعزع الشركة ماليًا بأي حال من الأحوال. إن صدقت تنبؤات مارك، فهو سيمتلك سلاحًا مميزًا أمام الشركات الأخرى، تمامًا كما فعلت آبل مع أول جهاز آيفون أصدرته. وإن فشلت هذه الصفقة ولم تستطع فيسبوك توظيف منتجات أوكيولوس بالشكل الذي طمحت به عند قيامها بهذه الصفقة، فالمرجّح بأن تستمر أوكيولوس بعملها الذي تقوم به تحت مظلة فيسبوك، لا أكثر.
ليست هناك تعليقات: